مذكرات فتاه جريئه

مذكرات فتاه جريئه
مدخل
لاني انسانه اكره الروتين فاول شي اكرهه المقدمات المزخرفه
عشان كذا احب ارحب في كل العيون للي تقراء مذكراتي
راح اكتب لكم عن تجربه شخصيه عشتها لحظه بلحظه
ارتويت من كاسها بحلوها ومرها
مذكرات جريئه ممكن تلاقي من يقبلها واكيد فيه للي بيكرها
وبيقول انني بنت متحرره كل انسان بيشوفها من وجهة نظره
لكن تاكدوا اني بنت سعوديه ابا عن جد الجد وافتخر بديني
وبعض عاداتنا واكره كثير من هالقيود للي مالها علاقه في ديننا
الاسلام دين حب وسعاده وليس تعاسه وشقاء
ع فكره انا كتبتها لاني متاكده ان فيه كثير من البنات مروا في بعض ظروفي
احبهم يعرفوا ان الحياه مهما كانت قاسيه فالبنت اقوى منها
بارادتها وطموحها
راح اكتب بالعاميه مع اني اقدر اكتب بالفصحى وبجداره
بس حتى تكون قريبه من كل السعوديات بكتبها بلهجتي النجديه الشرقيه الغربيه وبعض الشماليه وياليت الجنوبيه
مذكرات جريئه خطوه لتحرير الروح وانطلاقه للحياه الافضل
الى هنا وصل من يقراء معاي لموقف محايد من هالكتابه
راح ابدا احكي لكم من الاول
اول شي بعرفكم بنفسي
في بيت نجدي قديم ولدت في اسره متوسطة الحال ابوي رجل كبير ضيع عمره في خدمة اخوه الاكبر
وفي سن الاربعين قرر يتزوج فكنت انا اصغر ابنائه
عندي ثلاث اخوان وثلاث خوات
طبعا علاقتي فيهم مو شي لسبب بسيط هو ان خواتي البنات كانوا اكبر مني بوايد
كبروا وتزوجوا وانا لسى في الصفوف الاولى
تربيت وانا احسد كل للي عندهم خوات كنت ابي اخت لما ارجع من المدرسه احكي لها واشكي لها بس ماعندي فجوت العمر كانت حاجز كبير مع اني احبهم وايد بس من بعيد لبعيد
فكان الاقرب لي في العمر اخواني الشباب
من اول ماعرفت الدنيا وامي عندها قانون
ان العيال كل شي لهم ومهما صار منهم يبقون رجال والرجال مايعيبه شي
طبعا مو انا للي بس سمعت هالكلام اكيد كثير من البنات سمعه
امي طيبه جدا حياتها لعيالها وبيتها لها معاناه كبيره في حياتها
تزوجت ابوي وهي صغيره وتحملت كل الظروف تحب كل عيالها الا انها تميل بشكل كبير للذكور عند امي العيال افضل لانهم عز لاهلهم بعكس البنات للي همهم للممات
عانيت كثير من الضغوط النفسيه وانا صغيره من تفرقه كبيره بيني وبين اخواني
كانت امي دائما تقول عني اني اكثر وحده من بناتها تعبتها واني عنيده جدا
كثير اشياء كنت انضرب عشانها لاني مااحترم قانون التفرقه وابين انه ماهمني
الضرب وبعد مااروح لغرفتي ابكي وااايد وانام ع دموعي
من الذكريات الحلوه لايام طفولتي انه كانت قريبه من بيتنا جمعيه صغيره
كانت اجمع مصروفي البسيط واروح اشتري فيهم بعض القصص ومجلات الاطفال
ليلى والذيب الاميره والاقزام مجلات بسام وماجد كثييير نسيت اسمائهم
واخواني كانوا يشترون بمصروفهم حلاوه وعصير
لما نرد للبيت تطالع فيني امي وتقول ايش تبين في هالاوراق
من هالوقت بدت علاقتي بالكتب او ورق مثل ماتسميه امي
دخلت المرحله المتوسطه وكانت فتره صعبه عليه مع اني شاطره في دراستي
بس كانت مرحلة حرجه يمكن الشي الحلو في هالمرحله
اني عمري ماكنت اطالع للي اعلى مني بالعكس كنت مااطلب شي من امي
لاني اعرف ظروفنا الماديه
ابوي كان دائما يسافر ويطلب رزقه فكنت بهالعمر جدا افتقده
فيه موقف مره كان يؤالمني ورغم كل السنين للي راحت عليه الا انني مانسيته
عندنا في بيتنا غرفه بالحوش كان ابوي حاطها مشب يعني ديوان بسيط يسوي فيه القهوه ع حطب الارطاء ومايستعمله الا في فترة الشتاء
صحيت في يوم الصبح وتجهزت للمدرسه
وقفت بالحوش استنى الباص حتى مايروح ويتركني وكنت مصريه احب المدرسه ومااغيب كان ابوي وقتها في المشب شافني وخاف عليه من البرد
ناداني الريم تعالي اجلسي عن البرد
كنت احب اجلس معاه وايد وفعلا جلست بجنبه اخذ ايديني وقربهم من المدفاء
بعدها بدقايق جاء الباص وطلعت وطبعا ماراح احكي لكم ايش صار لما ركبت
كانت ريحة الارطاء في ملابسي سمعت همسات سخريه وضحك من البنات وحرمت اكرر هالشي مره ثانيه
ثاني يوم ناداني ابوي عشان اتدفاء بجنبه بس اعتذرت منه واني بجلس اذاكر بالحوش ع مايجي الباص
بعدها ماقال لي تعالي عن البرد بس بقى هالموقف مؤالم بقلبي
كنت اول مره ارفض لابوي طلب لاني كنت غبيه
مرت السنين وفي ثاني ثانويه مرض ابوي وبقى يعاني من هالمرض
اصعب شي ع البنت انها تشوف احب الناس لها مريض وماتقدر تسوي شي
في مرحلة الثانويه صرت اميل للنزعه الدينيه والتزمت تركت الاغاني واحرقت كل المجلات للي جمعتهم من سنين واحرقت معاهم دفاتر مذكراتي للي ندمت بعدها ع احراقهم
تخرجت من الثانويه ودخلت قسم اسلامي رغم ان معدلي كان يدخلني احسن تخصص بس كانت النزعه الدينيه هي المسيطره عليه
وفي اول سنه توفي ابوي ومن وقتها حسيت اني خسرت سندي في هالدنيا
صحيح ابوي ماكان يبقى معنا كثير لظروف شغله بس كان لما يكون موجود
محد من اخواني يتجراء ينظر فيني وبعد ماتوفي بدات السيطره تظهر
وطبعا انا الاخت الصغيره المتمرده للي ماتسمع الكلام وتجادلهم
كملت دراستي في الكليه واول ماتخرجت كان يوم الفرج بالنسبه لاخوي الكبير
لانه كان منتظر اني اخلص دراستي وبعدها يقدر هو يتخلص من مسئوليتي
جاب لي العريس للي بيقدر يلين راسي
وهالعريس كان ولد عمي عدوي للدود من يوم كنا صغار
مو بس كنت اكرهه الا حتى شوفه يجيب لي الهم
لما كنا صغار ويجي يلعب معنا ولانه كان بنفس عمري كان يحب السيطره ع المجموعه للي تلعب معاه فكانوا كلهم يسمعون منه الا انا ماكان يقدر عليه
ولما كنا في فترة المراهقه كثير تحرش فيني بس ماقدر يوصل لشي
كان يقول وين بتروحين مصيرك لي
كرهته وكرهت كل مافيه
في عاداتنا مايسمح للبنت تاخذ اي حد دام ولد عمها يبيها
حاولت افهمهم انه مايناسبني بس وين تفهم هالعقول
ووين المشكله اذا كانت اختي الكبيره عند اخوه وهم عايشين مبسوطين
كنت اقول لهم اني غير عنهم بس محد معطيك اي مجال تناقش
وفعلا انخطبت لابن عمي البغيض وتزوجته بعد ثلاث اشهر من تخرجي
اقنعت نفسي انني غلطانه وانه تغير اكيد واني لازم ابدا صفحه جديده وانسى كل ذكرياتنا القديمه
في الزفاف جلس بجنبي ع الكوشه واول كلمه قالها لي
التفت لي بابتسامته الساخره وقال مو قالت لك زمان نهايتك لي
بلعت هالغصه وبلعت معها كل كرهي له
ماادري كيف اوصف لكم حياتي معاه
كل مااحاول اتقبله يكرهني فيه زود من ثالث يوم من زواجنا طلع مع ربعه للقنص وتركني وبعد اسبوع كانت فيه عزيمه عند اخوي ع اساس حفله لزواج اخته للي بايده دخلها الجحيم
جلست مع ضيوف امي وسمعت همسات الحريم وحده تقول
كيف يسافر ويتركها وهم لسى في اول اسبوع لهم
والثانيه تقول شكلها ماعجبته
والثالثه تقول والله حرام للي يشوفها قبل زواجها مايشوفها الحين في اسبوع انقلبت حالتها شوفوا كيف ذبلانه ووجهها اصفر
بلعت كلامهم وكاني ماسمعته
عشت معاه اسواء ايامي مهما كنت اسوي له كان ينتقده ويعلق بسخريه عليه
بعد مارجع من سفره قال لي اخوي يقول سافروا شهر العسل
ابتسم وكمل بس انا قلت له ماله داعي والا ايش رايك
قالت عادي ماله داعي
استمريت في زواجي 7 اشهر حملت في هالفتره وسقطت وفرحت اني سقطت لاني كنت بكل لحظه اكرهه زود وماابي شي يربطني فيه
باختصار كان محسسني اني ولاشي بحياته واني مثلي مثل الكرسي كل للي المفروض اسويه اني اطبخ له وانظف له وفوق هذا كله لازم بوقت النوم اكون مثل مايبي طبعا مريضه او مو مريضه نعسانه او اي سبب في الدنيا كله ماله قيمه بالوقت للي حضرته يقرر ياخذ حقوقه الزوجيه لازم اكون تحت امره وجاريته المطيعه وفوق كل هذا بعد ماينتهي يقول لي بكل وقاحه اني بارده
سبع اشهر وانا بس ابي سبب اقدر اعتذر فيه عند اخوي عشان اطلع من هالجحيم وفعلا بيوم لقيت هالفرصه واغتنمتها وتركت له البيت
قوم اخوي الدنيا ولاجلسها ولاول مره امي وقفت معاي وساندتني لانها حست بالضيم للي عشت فيه والقهر للي اخذته من هالزواجه للي كلها غلط من اولها
بقيت في بيت ابوي سنه واخوي ساكت ماطلب لي الطلاق وبعد سنه فشلت كل محاولات العائله وقرر زوج اختي انه ينهي هالزواج للي ماقدر انه ينجحه ولانه يعرف اسلوب اخوه السيئ في معاملتي وحاول كثير يعدل منه بس ماقدر
خلال هالسنه للي بقيتها في بيت ابوي توظفت والحمدلله ماصرت محتاجه لا لاخوي ولالغيره
كانت هالزحمه في حياتي ماهي الا بدايه لدربي الطويل
راح اكمل لكم الباقي في وقت ثاني
بس اتمنى للي بيتفلسف ويعلق يعرف ان البنت سواء اختك او زوجتك انسان له مشاعر واحساسيس وان الكبت والقمع عمره ماينفع وكل للي كتبته واقع يعيشه كثير من البنات في مجتمع ماهو قادر يفهم البنات
الى للقاء